الشاعر محمود توفيق

الشاعر "محمود توفيق"

مــقـدمـــة



-ولد الشاعر محمود توفيق 21 يونيه عام 1926 بقرية زاوية المصلوب - مركز الواسطى - بنى سويف.
- توفي 12 ديسمبر عام 2018 بمنزلة بالدقي في القاهرة.
-والده هو الشاعر الضابط الوطنى محمد توفيق على 1882-1937 الذى أصدرت الهيئة العامة أعماله الشعرية الكاملة سنة 1997
-حصل محمود توفيق على ليسانس الحقوق عام 1950 وعمل بالمحاماة كما عمل مستشاراً قانونياً للهيئة العامة للسينما ، ثم لمنظمة التضامن الأفريقى الأسيوى.
-وانخرط محمود توفيق منذ شبابه الباكر فى النضال الوطنى والثورى ضد الإستعمار والنظام الملكى وعرف طريقه إلى السجون والمعتقالات لسنوات طويلة من حياته.
-ظهرت قصائده الوطنية والثورية فى المجلات التقدمية مثل:
"الفجر الجديد، وأم درمان، والكاتب، وغيرها.."
بدءاً من سنة1945، وما زالت أشعاره تجد طريقها إلى النشر فى العديد من الصحف والمجلات حتى الآن .
-ومحمود توفيق شاعر ملتزم سواء من ناحية الشكل وأصالة البناء الفنى، أو من حيث مضمون الشعر ومحتواه الوطنى والإجتماعى والإنسانى، مع الأتجاه إلى التجديد فى الصور الشعرية والمعانى.
-وقد قامت الهئية العامة للكتاب بإصدار الدواوين الخمسة للشاعر، مجتمعه فى طبعه واحدة بعنوان "مختارات من شعر محمود توفيق" عام 2006. 
- وقد قام بعض الباحثين الجامعيين في كتابة رسائل جامعية لنيل درجة الماجستير في الأدب والنقد عن الشاعر محمود توفيق ولكل منهم أسلوبه الخاص في الكتابة عن الشاعر ونشأته وشعره ونضاله السياسي في سبيل تحرير الشعوب العربية ، وقد نال كل منهم الماجستير بأمتياز 
وهنا نبذه مختصرة عن كل رسالة :

 
- الدواوين التى صدرت له هى : 

ديـوان: أعيـاد


ديــوان
" أعـيـاد "
هو الديوان الأول للشاعر
" محمود توفيق "

وقد صدرت منه طبعتان عن الهيئة العامة للكتاب، الأولى صدرت عام 1964، والثانية عام 1986.

ويحتوى هذا الديوان على 21 قصيدة 


إلى الحرية

إلى الحرية *

إيه يا أمُّ .. مِعصَمى هَدَّه القيدُ .. وسالتْ من الجِراح دمائى

والسياطُ التى تعربِدُ فى ظهرى تُغنى .. فيا له من غِناء !

أطبقتْ ظُلمةُ الخطوب على  عينىَّ حتى جهلت لون الضياء

والشقاءُ الذى تناثر حولى .. فاضَ حتى ألفت طعم الشقاء

والفَناءُ الذى أراه بعينىَّ تمادى .. حتى رأيت فنائى !

***

إن يكُن فيكِ مسنى الضُرُّ .. وانهالت على القلب حالكاتُ الخطوبِ

وتراميتُ فى بحارٍ من الحُزن وأمسيت غارقاً فى نحيبى

فلكَمْ لُحتِ كالشهاب لعينىَّ فبددت وحشتى وكروبى

***

من خلال الأحزان أسمع نجواك وأُصغى لرنَّةٍ من نشيدِكْ

ووراء القضبان يبدو لعينى .. بارقٌ يبعثٌ المنى من وعودك

فإذا خيَّمَ على روحى .. تذكرت أننى من جنودك

***

أنشدينى .. فما أرقَّ حواشيكِ .. وما أعذبَ المُنى فى غِنائكْ

أرسلى نورَكِ المُقدَّسَ للأرض .. وبُثِّى أشعةً من سمائك

طائفٌ منك عادنى .. أيقظَ القلب وأذكى مشاعلاً من ضيائك

فصَحَتْ فى دمى أناشيدك السكرى .. ودوَّى فى الروح رَجعُ غنائك