الشاعر محمود توفيق: نور عينيك

نور عينيك

 نور عينيك

إلى زوجتى فى عيد ميلادها
   
حِينما تشتدُّ حولى يا سهيرْ ..

ظُلماتٌ للأسى لا تبجلى ..

مثلَ أستارِ ضَبابٍ زاحفٍ

أو كأمواجِ مُحيطٍ هائل ..

يتراءى وجهُكِ الباسمُ لى ..

كصباحٍ مُشرقٍ بالأملِ

*** 
حينما أجلسُ وحدى مُطرقاً

ويِرينُ الصمتُ فى زانزانتى

ويقومُ الليلُ حولى مُوحشاً

غيرَ أصداءِ نحيبٍ صامتِ

يتبدى فى خيالى كالرؤى

نورُ عينيكِ .. يُواسى وحدتى

*** 
كلما مَسَّتْ حياتى شِقوةٌ ..

كلما هَبَّبتْ على قلبى الرياحْ ..

أو ترامى الحزنُ فى أرجائه ..

أو أصابته الليالى بالجراح ..

فاضَ من قلبكِ نبعٌ غامرٌ

يحتوينى .. مثلَ أنوارِ الصباح

*** 
أىّ قلبٍ رَفَّ حول يا سهير ..

مثل أطياف ملاك طاهرِ ..

مثلَ أنفاسِ نسيمٍ عاطرٍ ..

مثل أنداءِ صباحٍ زاهر

أىَّ ينبوع حنانٍ غامرِ !.

أىَّ تمثالِ وفاءٍ نادر !