الشاعر محمود توفيق: غداً ...

غداً ...

 غداً ... *



نضَحَ الجُرحُ ... وعافَ العبد سوطَ السيِّدِ ..

فى غَدٍ نحيا .. فياشوقى إلى ذاك الغَدِ

***
فى غَدٍ تحيا ملايينٌ من الناس جياعْ ..

كُتلٌ فى ظلمة الآلام تُشرى وتباع

***
فى غَدٍ تحيا الملايين .. وتندَكُّ القلاع ..

فانتبه يا أيها الشعب .. غداً يومُ الصراع

*** 
هذه الأدمُعُ طوفانٌ .. ولكن فى سكونْ

وغداً تدوى به الأرض .. وتندكُّ الحصون

***
أيها الشعب تنبه للذئاب العاويه

صنعوا القانون صنعاً .. بالأكُفِّ الداميه

ومضوا بالشعب فى الظلمة نحو الهاويه

فانتفض ياشعب فالآفاق أضحت داويه

*** 
انتفض كالليثِ .. واهبط كالعُقابِ الكاسرِ

نافذاً من بين أطباق الضباب الغامر

أيها المظلوم ... والآلامُ بَحرٌ زاخرُ ..

وشقاء الشعب أنواءٌ وموجٌ هادر ..

فى غَدٍ يبدو على الأفق شعاعٌ غامر

ويَدُكُّ السِجنَ والسجَّانَ شعبٌ ظافر