يازمانَ الصِبَّا
يازمانَ الصِبَّا..إليكَ سلامى..
وحنينى..ولوعتى..وهُيامى..
نَضَّرتْ روَضكَ الزكىَّ الغوادى
وهمى فى رُباكَ صَوْبُ الغمام..
لم يكُنْ عهُدك الجميلُ سوى طيفِ-
خيالٍ..أو زائرٍ فى المنام!
كان فَجْرَ الهوى..ومَهد الصباباتِ-
وعهد الأشواق..والأحلام
فيه جاشَ الفؤاد بالأمل العذب-
وفاضت منابع الإلهام
وتَبَدَّى الوجود بصبح فى النورِ-
ويزهو بالعطر والأنغام
ثم ولَّى المِراحُ حين توليتَ
وجَفَّتْ نضارةُ الأيام..
وتمشتْ قساوة العيش فى الروحِ-
وأضنى الفؤادَ وقع السهامِ
***
يازمانَ الصبا..ألاترجع-
يوماً للعاشقِ المُستهامِ..
مثلما يرجِعُ الصباحُ ويبدو
مَشرق النور من ثنايا الظلام
أو كما يرجع الربيع إلى الوادى-
مُطِلاً بوجهه البسام!
***
يازمان الصبا..تناديك نَفْسٌ..
أرهقَتها جَهامةُ الأيام
عُدْ..ولو جئت..زاَئراً بَعضَ يوم..
عُدْ..ولو كنت طارقاً فى المنام!
ليعودَ المِراحُ..والأملُ العذب-
وتنجابُ وحشتى وسِقامى