هو الحُبُّ والحزن
هو الحُبُّ والحزْنُ لو تعلمينْ..
وجُرحُ الفؤادِ..وسُهدُ الجفونْ
تناوبنى الهجرُ ثم الوصالُ-
وبَرْقُ الرجاءِ..وعَصفُ الظنونْ
فأصبحتُ فى حيْرتى كالغريقِ
وأمسيتُ فى وَحشتى كالسجين
وأين المَفَّرُّ وفى مُهجَتى
سَعيرٌ..وفى النفسِ جُرحٌ دفين
ولا مُشْتَكىً مِنكِ إلا إليكِ-
فهل تسمعين..وهل تُنصِفِين؟
***
مَضَتُ فَرْحَةُ الحُّبَّ نَهبَ الرياحِ-
ولم يَبْقَ إلا الجوى والحنينْ
تَولَّتْ كحُلْم طواه الزمانُ-
ورانَ عليه ضَبابُ السنين
تَقطَّعَ مابيننا وانقضتْ
عُهودُ الهوى..وزمانُ الجنون
وأصبحَ روضُ المُنى خاوياً
يفيضُ له الدمعُ فى كل حين
كصحراءَ تَصْفِرْ فيها الرياحُ-
وتَزْفِرُ أغوارهُا بالأنين
كأنْ لم نَعِشْ صَبَواتِ الغرام-
ولم نَدْرِ ما سِحْرَهُ والفتُون
ولا لهفةً لالتقاءِ الشفاهِ-
ولا لوعةً فى التقاءِ العيون
***
هو الحبُّ والحزنُ لو تعرفينْ..
وعصفُ النوَى بالفؤادِ الطَعين
وهيهاتَ أن تعرفى ما لَقيتُ-
ومايصَنعُ الهجرُ بالعاشقين!
يهيبُ بىَّ أن أستَفيقَ-
وتأمُرُنى النفسُ أن أستكين
فهلْ يملِكُ الصَبُّ إلا السُهادَ-
وشَجوَ الفؤادِ..ودَمعَ العيون!
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق