الشاعر محمود توفيق: هو الحُبُّ والحزن

هو الحُبُّ والحزن

هو الحُبُّ والحزن

هو الحُبُّ والحزْنُ لو تعلمينْ..

وجُرحُ الفؤادِ..وسُهدُ الجفونْ

تناوبنى الهجرُ ثم الوصالُ-

وبَرْقُ الرجاءِ..وعَصفُ الظنونْ

فأصبحتُ فى حيْرتى كالغريقِ

وأمسيتُ فى وَحشتى كالسجين

وأين المَفَّرُّ وفى مُهجَتى

سَعيرٌ..وفى النفسِ جُرحٌ دفين

ولا مُشْتَكىً مِنكِ إلا إليكِ-

فهل تسمعين..وهل تُنصِفِين؟

***

مَضَتُ فَرْحَةُ الحُّبَّ نَهبَ الرياحِ-

ولم يَبْقَ إلا الجوى والحنينْ

تَولَّتْ كحُلْم طواه الزمانُ-

ورانَ عليه ضَبابُ السنين

تَقطَّعَ مابيننا وانقضتْ

عُهودُ الهوى..وزمانُ الجنون

وأصبحَ روضُ المُنى خاوياً

يفيضُ له الدمعُ فى كل حين

كصحراءَ تَصْفِرْ فيها الرياحُ-

وتَزْفِرُ أغوارهُا بالأنين

كأنْ لم نَعِشْ صَبَواتِ الغرام-

ولم نَدْرِ ما سِحْرَهُ والفتُون

ولا لهفةً لالتقاءِ الشفاهِ-

ولا لوعةً فى التقاءِ العيون

***

هو الحبُّ والحزنُ لو تعرفينْ..

وعصفُ النوَى بالفؤادِ الطَعين

وهيهاتَ أن تعرفى ما لَقيتُ-

ومايصَنعُ الهجرُ بالعاشقين!

يهيبُ بىَّ أن أستَفيقَ-

وتأمُرُنى النفسُ أن أستكين

فهلْ يملِكُ الصَبُّ إلا السُهادَ-

وشَجوَ الفؤادِ..ودَمعَ العيون!

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق