الشاعر محمود توفيق: يا زمانَ الصِبَّا

يا زمانَ الصِبَّا

يازمانَ الصِبَّا

يازمانَ الصِبَّا..إليكَ سلامى..

وحنينى..ولوعتى..وهُيامى..

نَضَّرتْ روَضكَ الزكىَّ الغوادى

وهمى فى رُباكَ صَوْبُ الغمام..

لم يكُنْ عهُدك الجميلُ سوى طيفِ-

خيالٍ..أو زائرٍ فى المنام!

كان فَجْرَ الهوى..ومَهد الصباباتِ-

وعهد الأشواق..والأحلام

فيه جاشَ الفؤاد بالأمل العذب-

وفاضت منابع الإلهام

وتَبَدَّى الوجود بصبح فى النورِ-

ويزهو بالعطر والأنغام

ثم ولَّى المِراحُ حين توليتَ

وجَفَّتْ نضارةُ الأيام..

وتمشتْ قساوة العيش فى الروحِ-

وأضنى الفؤادَ وقع السهامِ

***

يازمانَ الصبا..ألاترجع-

يوماً للعاشقِ المُستهامِ..

مثلما يرجِعُ الصباحُ ويبدو

مَشرق النور من ثنايا الظلام

أو كما يرجع الربيع إلى الوادى-

مُطِلاً بوجهه البسام!

***

يازمان الصبا..تناديك نَفْسٌ..

أرهقَتها جَهامةُ الأيام

عُدْ..ولو جئت..زاَئراً بَعضَ يوم..

عُدْ..ولو كنت طارقاً فى المنام!

ليعودَ المِراحُ..والأملُ العذب-

وتنجابُ وحشتى وسِقامى

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق