ديـوان : قصائد فى الحب والحزن

ديــوان

" قصائد فى الحب والحزن "

هو الديوان الرابع للشاعر

" محمود توفيق "

وقد صدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1987.

ويحتوى هذا الديوان على 18 قصيدة

مقسمة إلى قسمين

القسم الأول: قصائد فى الحب

1- يا زمان الصبا

2- الربيع الجميل 

3- حنين 

4- رسالة حب 

5- الجنة العذراء 

6- ثلاثيات فى الحب 

7-هو الحب والحزن 

8- إلى أبى عمار  

 

القسم الثانى: قصائد فى الحزن

9- ابن الشعب

10- رحيل البلبل 

11- شهيد الغرام 

12- الشمس الغاربه 

13- عهد الوداد 

14- الظبية الراحلة 

15- الجنه الضائعة 

16- فى ذكرى شيماء 

 17- معزوفة النار والجراح

18- ألف مصرى أسير 

يا زمانَ الصِبَّا

يازمانَ الصِبَّا

يازمانَ الصِبَّا..إليكَ سلامى..

وحنينى..ولوعتى..وهُيامى..

نَضَّرتْ روَضكَ الزكىَّ الغوادى

وهمى فى رُباكَ صَوْبُ الغمام..

لم يكُنْ عهُدك الجميلُ سوى طيفِ-

خيالٍ..أو زائرٍ فى المنام!

كان فَجْرَ الهوى..ومَهد الصباباتِ-

وعهد الأشواق..والأحلام

فيه جاشَ الفؤاد بالأمل العذب-

وفاضت منابع الإلهام

وتَبَدَّى الوجود بصبح فى النورِ-

ويزهو بالعطر والأنغام

ثم ولَّى المِراحُ حين توليتَ

وجَفَّتْ نضارةُ الأيام..

وتمشتْ قساوة العيش فى الروحِ-

وأضنى الفؤادَ وقع السهامِ

***

يازمانَ الصبا..ألاترجع-

يوماً للعاشقِ المُستهامِ..

مثلما يرجِعُ الصباحُ ويبدو

مَشرق النور من ثنايا الظلام

أو كما يرجع الربيع إلى الوادى-

مُطِلاً بوجهه البسام!

***

يازمان الصبا..تناديك نَفْسٌ..

أرهقَتها جَهامةُ الأيام

عُدْ..ولو جئت..زاَئراً بَعضَ يوم..

عُدْ..ولو كنت طارقاً فى المنام!

ليعودَ المِراحُ..والأملُ العذب-

وتنجابُ وحشتى وسِقامى

الربيع الجميل

الربيع الجميل

يعودُ إلينا الربيعُ الجميلُ..

فهل تسمعين نِداء الربيعْ!

وهل تُفسِّحين له فى الفؤادِ..

مكاناً..ليمرحَ بين الضلوع

وكيفَ تُحسِّينَ دِفءَ الربيعِ..

وقلبُكِ مازالَ تحت الصقيع!

ألا فاطرحى عنكِ ثوب الجمودِ..

وتيهى بثوبِ الجمالِ البديع

***

يعودُ إلينا الربيعُ الجميلُ..

وفى شفتيه بريقُ ابتسامْ

وبينَ يَديه هَزيجُ الطيورِ..

وخَفقُ النَسيمِ..وشَدوُ اليمام

وعِطْرٌ تَدَّفقَ عَبْر المُروجِ..

ونُورٌ تألَّقَ بَعدَ الظلام

ألا تسمعين نِداءَ الحياةِ..

ألا تنتشينَ بكأسِ الغرام؟

***

يعودُ إلينا الربيعُ الجميلُ..

فهيا إليه بقلبٍ جديد!

وهيا إلى نسماتِ الصباحِ

وهيا إلى ضحكاتِ الورود..

وهيا إلىَ صفْوِهِ والمِراحِ

وسحر المنى..والجمال الفريد

وهيا إلى العيشِ فى ظِلِّهِ..

لنَشْهَدَ فَجرَ الزمانِ السعيد!