الشاعر محمود توفيق: الفارِسُ يَستَريح *...

الفارِسُ يَستَريح *...

الفارِسُ يَستَريح *...
"في رثاء الأديب الراحل:
سعد الدين وهبه"
...
آن للفارِسِ المُدَجَّجِ أنْ يِنزِلَ
عَنْ سَرْجِهِ .. وأنْ يِستريحا ..
بعدَ أن أَضْنَتْ المَعارِكُ منهُ
جَسَداً مُثخَناً ، وقلباً جَريحا
فافتحي قَلبَكِ المُعّذبِ يا مِصرُ
وضُمِّي جُثمانَه والضَريحا
...
إيه يا سَعدُ .. قد بَذَلْتَ وأجْزَلْتَ
لمصرَ العطاءَ قلباً ورُوحا
كمْ تَحَمَّلتَ في هواها .. وكم أعليتَ
للمَكرُماتِ فيها صروحا
كُنتَ فينا كجَذْوَةِ النورِ تزدادُ
صفاءً .. ورِفعةً .. ووضوحا
قد عرفناكَ كاتِباً لا يُبارى ..
وجَليساً مُثَقَفاً وفصيحا
وعرفنا مُناضِلا يركبُ الصَعْبَ
صَبوراً في النائباتِ طَموحا
وعرفنا فيكَ الشهامةَ والنُبْلَ
وفِكراً حُرَّاً .. ورأياً صَريحا

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق