الشاعر محمود توفيق: نجمةُ الشَمال *...

نجمةُ الشَمال *...

نجمةُ الشَمال *...
" في وداع الأميرة ديانا "
....
كانَ لابُدَّ أنْ تموتي صغيرةْ ..
فالأقاحي أعمارُهنَّ قصيرةْ !
والشَهابُ الوَضئُ يخبو وشيكاً
بعدَ أن يبهرَ العيونَ الحسيرة !
إيه .. يا نَجمةَ الشَمالِ .. ويا دُرَّةَ
تاجِ الكواكبِ المنثورة..
يا بشيرَ الجَمالِ .. والحُبِّ .. والفَرحةِ
في هذه الحياةِ المَريرة ..
هل رأيتِ الجُموعَ في كُلِّ أرضٍ
تنثُرُ الدمعَ والزهورَ النضيرة ؟
ما شَهِدنا في دَهْرِناذلكَ الحزنَ
ولا هذه الدموعَ الطهورة !
إن هَذِي الجموعَ لم تَنثُرْ الدمعَ
علىَ موتِ غادةٍ أو أميرة
بلْ هو الوَجْدُ جَارِفاً يَملأُ الأرواحَ
شَوقاً للرَمزِ والأُسطورة ..
واحتجاجٌ على الفَظاظَةِ والظُلمِ
وعَطفٌ على القلوبِ الكسيرة !
....
لا تُراعي إذا نَزَلْتِ على الغَيْبِ
بتلكَ الشواطئِ المَهْجورة ..
فالكريمُ الذي حَباكِ بهذا الحُسنِ
والسِحْرِ .. والعطايا الوفيرة ..
والذي أَلهَمَ الجُموعَ لتهواكِ
وتبكيكِ بالدُموعِ الغَزيرة ..
سوفَ يَلقاكِ بالبَشاشَةِ واللُطفِ
وفيضٍ من رَحْمَةٍ منشورة !

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق