مرثية للفارس العائد
فارسُ الفرسان .. ربُّ السيف
طلاَّعُ ثنايا المستحيلْ ..
بائعُ الراحةِ .. والروح ..
لدلاّل المنايا .. بالقليل ..
صاحبُ الصمت الجليل !
ومن الصمت إِباءٌ ...
ومن الصمت حياءْ ...
وبيانٌ .. يتلاقى الرفض فيه .. والمضاءْ !.
باذلُ الأيام .. والأَعوام .. فى صبر ..
على شط القنالْ ..
واهب الدنيا .. وما تحويه
من أجل نداءٍ للنضال !
مُسْهَدُ العينين من شوقٍ إلى يوم الصدام ..
قد غفا اليومَ .. ونامْ
***
صاحبُ الوثبةِ كالإِعصار .. كالأَقدار ..
من فوق القناة ..
مُشِعلُ الأَرضِ جحيماً
تحت أقدام الغزاه ..
قاهر النكسةِ .. والعار .. وأوهامِ الطغاه..
باعث العزمةِ .. والبسمةِ .. من كل الشفاه..
مُرِجعُ العزة .. والفخرِ .. إلى كل الجباه..
فالقُ الإِصباحِ . والأَفراحِ
من قلب الظلام ..
قد فا اليومَ .. ونامْ .
***
هاهو اليوم يعودْ ..
ابنكِ البِكرُ إلى قلبك يا مصرُ.. يعودْ..
مثل موج البحر قد يهدأ حيناً.. ليعود!.
مثل عصف الريح قد يغفو قليلاً.. ليعود!.
فى ثياب الفخرِ .. والنصر .. يعود ..
فى ركاب المجد .. والنبل .. يعود ..
فافتحى أحضانكِ السمراءَ يا مصر ..
وضميه إليك .
***
