الشاعر محمود توفيق: قصيدة للسد

قصيدة للسد

قصيدة للسد

الماردُ الجبار خلَّص ساعديه من القيود

وأزاح أستار الظلام .. وقدَّ أغلال الحديد

ومشى يتيهُ على الضفاف بنشوة الأَملِ الجديد..

ومضى يُقيم السَّـدَّ جباراً على أقصى الصعيد !

***

الماردُ الجبار أقبل حين أطلقه "جمالْ"

فى قوة فاقتْ بروعتها الحقيقة والخيال ..

يعنو لقبضته الحديد .. وتنحنى قمم الجبال

ليُقيم منها سده العالى .. ومن بأَس الرجال !

***

المارد الجبار مر براحتيه على الرووس ..

فتفجر الأَمل الكبيرُ من المشاعرِ والنفوس ..

وتجاوبَ الوادى بأصداء الروافع والتروس ..

وتحدَّر العزمُ الجَسُورُ من المطارق والفئوس !

***

المارد الجبار .. شعبى .. قد أقام من البناءْ ..

صرحاً يقومُ على الكرامةِ .. والعزيمةِ والمَضاء

ينساب منه الخير موفوراً .. وينطلق النماء ..

لتدبَّ فى الصخر الحياةُ .. ويملأَ الأَرضَ الرخاء .
***