الشاعر محمود توفيق: الـحـمـامـة

الـحـمـامـة

الحمامة

"الى فالانتينا تريشكوفا..ذكرى لقاء لا ينسى..
فى النضال المشترك 
من أجل الحرية والتقدم والسلام"


ڤالا .. رأيتُكِ تخطُبينَ .. وللتضامُن والإِخاءٍ تُناضلينْ ..

وتُدافعينَ عن الصداقةِ والسلام بلهفة الأُمِّ الحنون !

إنى جلستُ مع الجُموع المُنصتين يَشدُّنا السِحرُ المبين ..

فترقرقَ الصوتُ الرخيمُ بمسمعى .. وتفجَّرَ الشوقُ الدفين

والله ما صَدَحَ اليمامُ كما صدحتِ .. ولا تَدَفَّقَ بالحنين !

ونظرتُ للصُبح المنير وقد تأَلَّقَ بين نحركِ والجبين ..

ما وردةٌ بيضاءٌ بالندى والنور من فوقِ الغصون ..

بأَغرَّ منكِ .. لا أرَّقَ شَذىً وأبهجَ للمشاعر والعيون !

...
ڤالا العظيمةُ .. والهوى ينسابُ كالينبُوع من قلب السنين ..

إنى لأَذكُرُ يومَ رُحتِ إلى السماءِ مع النجومِ تُحلِّقين ..

وقلوبُ أهلِ الارض حولَكِ وهى تخفِقُ فى حنان العاشقين !

ياللحمامةِ تعُبُر الآفاقَ .. والأَشواقَ للنصر المُبين ..

والغادةِ الهيفاءَ تقتحمُ المهالكَ فى ثَباتِ القادرين !

خَلَبَتْ شجاعتُكِ النُهى .. وتجاوزتْ كلَّ الخواطرٍ والظنون ..

تتعاقَبُ الأَجيالُ وهى تعيش فى الدنيا على مَرِّ القرون  ..

ويعيشُ ذِكُرُكِ وهو يَعبقُ بالبطولةِ .. فى سِجِّل الخالدين !

...
ها أنتِ ذى تتنزَّلين من السماوتِ العُلا .. وتُكافحين !

يأَبَى ضميُرك أن يعيشَ فى أقصى البلادِ مُكبَّلين ..

أو أن تعيشى فى النعيم ويرزَحَ الأَطفالُ فى الفقرِ المُهين ..

أو أن تشِبَّ النارُ فى الدُنيا وتُغرقها المذابحُ والجنون !

ڤالا الشُجاعةُ .. ليستِ وحدَكِ فى النضالِ. فنحن حولَكِ صامدون ..

من كلِّ رُكنٍ فى البسيطةِ يستجيبُ الأَقوياءُ المُخلصون ..

ولسوف ينتصِرُ السلامُ .. وسوف يندحِرُ الطُّغاةُ المعتدون !
...

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق